حصريات

جمالك

قصة المثل الشعبي غريت بيا يا نوار اللوز ..


تزوج فلاح بدوي بفتاة جميلة جدا و كان لا يريد مفارقتها و لما كانت طبيعة عيشه تطلب منه الانتجاع و التنقل بجثا للمرعى فقد اثر على نفسه الترحال في منطقة فريقا الغنية بالاعشاب و الماكل ليقضي الشتاء بين سهولها و مراعيها و في اليوم الموعود ودع عروسه و اتفق على ان يعود عند حلول فصل الربيع و و اعلمها بذلك و قال لها عندما ياتي الربيع و تزهر شجيرات الحديقة اقتطفي بعض الزهور من شجرات اللوز و ارسليهم عندها ساقفل عائدا انا و الراعي و الاغنام و كان الاتفاق كما ذكرنا و مرت الايام و الساعات ثقيلة على الزوجة الشابة التي شعرت بالوحدة و الاشتياق لزوجها الذي لم تظفر معه بلحظات طويلة.


فذهبت الى جارتها العجوز و اشتكت لها من الوحدة و الفراق و اعلمتها بان زوجها الفلاح لن يعود لها الا مع حلول فصل الربيع و انهم اتفقوا على ان ترسل له زهور اللوز كدلالة على دخول الفصل ... 
فكرت العجوز برهة من الزمن و قالت لها لا عليك تريدين زوجك ان يعود بسرعة لاتياسي صغيرتي سادلك على الحل 
ففرحت زوجة الفلاح و استبشرت و قالت لها ما هي حيلتك ايتها الجدة الخبيرة 


ردت العجوز بكل دهاء ان شجرة اللوز ستزهر بسرعة و في غير وقتها لو سقيتها كل صباح بالماء الساخن .
رجعت الزوجة الشابة الى منزلها فرحة و قامت من اليوم الموالي بتطبيق الخطة بكل حذافرها و كانت تترقب النتيجة بفارغ الصبر و بعد عدة اسابيع نظرت الى الحديقة فوجدت ان شجرة اللوز قد ازهرت و ابض لونها و اينعت ازهارها في غير وقتها فاسرعت اليها و قطفت بعض الزهور و ارسلتهم الى زوجها الفلاح 
لما راى زوجها زهور اللوز اندهش و قال لقد حل الربيع بكل سرعة لا يمكن ان اصدق ذلك و لكن لقد اتفق مع زوجته ووعدها بان يعود اليها بعد ان ترسل له الزهور 


بقي الفلاح في حيرة من امره و ذهب الى الراعي كي يستشيره في الامر 
و كانت للراعي خبرة كبيرة في دخول الفصول فذهب و اتى يقليل من حليب الاغنام و قال للفلاح ان الحليب لازال يحتوي الكثير من الماء و هذا دلالة على عدم خروج فصل الشتاء و ان هذه الزهور اشتثنائية و لايمكننا العودة الان كي لا تعترضنا عواصف اواخر الشتاء فتموت الاغنام و يقتلنا البرد 
فكر الراعي كثيرا و من الغد قال ان زوجتي لا تكذب و هذه زهور اللوز دلالة على دخول فصل الربيع و ساكون عند وعدي لها و لابد ان من العودة وذهب الى الراعي 
و قال له لنستعد للرحيل و لاعودة الى ديارنا 


ساق الراعي اغنامه ومعه الفلاح بين السهول و الجبال و في احدى الايام و في منتصف الطريق هبت رياح باردة و تلبدت السحب تؤذن بهبوب عاصفة ثلجية فالتفت الراعي الى الفلاح و قال ان الزهور قد خدعتنا 
اختبأ الجمع في سفح احد الجبال و لكن العاصفة كانت قوية و الثلوج غطت كل شيء فماتت كل الاغنام واختفى الراعي ففقد الفلاح عقله و امتلا قلبه حزنا و غما وقال. غرريت بيا يا نوار اللوز ووصلتني للمجارح لاني بيك ولاني بالسارح و هذه اذن قصة مثل شعبي شهير.


غريت بيا يا نوار اللوز و هزيتني للمجارح لاني بيك ولاني بالسارح
قصة المثل الشعبي غريت بيا يا نوار اللوز .. مراجعة بواسطة مدونة الخبير العربي في 3:27 ص تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة دليـل الـواب © 2014 - 2016
Powered By Dalil.Website

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.